‏المعلمة ليو، أثناء مشاهدتي للمسلسلات التاريخية لاحظت أن الناس في العصور القديمة كانوا يولون أهمية كبيرة لشرب الشاي ولديهم طقوس كثيرة. هل ما زال الصينيون كذلك اليوم؟

‏ثقافة الشاي هي حقًا جوهر التقاليد الصينية! رغم أن الشباب يشربون القهوة الآن، إلا أن الشاي لا يزال الأهم. هل تعلمين أن هناك ستة أنواع رئيسية من الشاي الصيني؟ الأخضر، الأحمر، الأُولونغ، الأبيض، الأسود، والأصفر.

‏كم هي كثيرة الأنواع! إلى أي نوع ينتمي شاي لونغجينغ الذي أشربه عادة؟

‏لونغجينغ هو شاي أخضر، وهو أيضًا الأكثر شيوعًا بين الصينيين. الشاي الأخضر غير مخمر ويحافظ على عطر أوراقه الطبيعي. شاي تيغوانيين المستخدم في شاي الكونغ فو هو من نوع الأُولونغ، وشاي بوير من الشاي الأسود، ولكل نوع سحره الخاص.

‏لاحظت أن الصينيين عندما يقدمون الشاي للضيوف يفعلون ذلك بعناية، وأحيانًا ينقرون على الطاولة بأصابعهم. ما معنى ذلك؟

‏النقر على الطاولة يعني «شكرًا»! يُقال إن الإمبراطور تشيان لونغ عندما كان متخفيًا صب الشاي لأحد وزرائه، ولأن الوزير لم يستطع السجود، نقر بأصابعه على الطاولة كرمز للانحناء. ومنذ ذلك الحين أصبح هذا تصرفًا لبقًا على مائدة الشاي.

‏كم هو ممتع! يبدو أن الشاي ليس مجرد مشروب بل وسيلة للتواصل الثقافي.

‏بالضبط! في الصين، تقديم الشاي يعبّر عن الاحترام والصداقة. وتُعد بيوت الشاي أماكن مهمة للحوار والاسترخاء. فكل كوب شاي يحمل في طياته آلاف السنين من الحكمة الثقافية.