‏يا معلمي، رأيت في الأخبار اليوم أن الصين تحدثت باسم قطر في مجلس الأمن الدولي وأدانت هجوم إسرائيل. ما المعنى العميق وراء ذلك؟

‏هذا تمسك بالقانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة. إذا كان يمكن انتهاك السيادة كما يشاء، فإن ما يسمى بالسلام يصبح مجرد سراب.

‏لكن في الواقع، القوى العظمى غالبًا ما تتجاهل القواعد. هل يمكن لتأكيد الصين على ‘السيادة والحوار’ أن يغير الموقف فعلاً؟

‏لا يمكن أن يحدث ذلك فورًا، لكنه يضع خطًا أساسًا. من دون هذا الخط، يمكن أن تصبح أي دولة وسيطة الضحية التالية، وسوف ينهار جسر التواصل تمامًا.

‏تذكرت عندما استعادت السعودية وإيران العلاقات في بكين عام 2023. كثيرون وصفوا ذلك بـ‘المعجزة’، لكنه في الحقيقة كان نتيجة لهذا النهج، أليس كذلك؟

‏بالضبط. ‘عدم الانحياز’، ومع ذلك التمسك بالقواعد، هو ما جعل الأطراف تجرؤ على الجلوس إلى طاولة المفاوضات. ما يبدو ضبطًا للنفس هو في الواقع تأثير ناعم لكنه قوي.

‏إذن، قطر تشكر الصين ليس لأنها ساعدتها في ضرب عدوها، بل لأنها دافعت عن النظام الأساسي لها.

‏قلتَ جيدًا. كما يقال: ‘من دون ثقة لا يقوم شيء’. العلاقات الدولية كذلك. بحماية القواعد يكون هناك حوار، ومع الحوار يصبح السلام ممكنًا.